عاشوراء - الدور الرسالي للسيِّدة زينب (عليها السلام) في كربلاء |1|
ديننا
الدور الرسالي للسيِّدة زينب (عليها السلام) في كربلاء
|1|
لقد خلّد التاريخ الدور الرسالي والمواقف العظيمة الجليلة للسيدة زينب الكبرى (عليها السلام) في كربلاء، التي كانت جديرة بأن تؤدي دور خلافة الله في أرضه.
بعد شهادة الإمام الحسين (عليه السلام) حملت السيدة زينب (عليها السلام) الراية والمشعل فكانت القائدة والقدوة وأتمّت المسار والطريق، حاملة إرث جدّها وأُمّها وأبيها وأخويها، إرث الإصلاح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولم يثنها عن ذلك إنّها امرأة، بل كان جلّ أمرها تحقيق أهداف الإمام الحسين (عليه السلام)، والوصول إلى رضى الله سبحانه، ونصرة الحقّ والوقوف معه.
من الأدوار الأساسية والهامّة للسيِّدة زينب (عليها السلام) بعد شهادة أخيها الإمام الحسين (عليه السلام):
1- صوت الإعلام الثائر:
حملت السيدة زينب (عليها السلام) مشعل الشهادة الملطخ بدماء الحسين (عليه السلام) وكل الشهداء، ورفعت مع بقية السبايا ومع الإمام زين العابدين (عليه السلام) لواء المظلومية وسارت مرفوعة الرأس منصوبة الهامة، لم تكسرها المصيبة، ولم تحط من عزيمتها، بل أعطتها صلابة قلّ نظيرها عند النساء، فسارت (عليها السلام) من بلد إلى بلد، وكان سلاحها لسانها الفصيح وبيانها البديع، فصارت تبين للناس ما جرى في كربلاء، وما فعله بنو أمية بهم، والذين حاولوا بإعلامهم المضلّل تشويه الحقائق وإخفائها عن الناس البسيطة المقموعة من قبلهم بقوة السلاح والمال.
هكذا كانت السيدة زينب الكبرى؛ صوت الحق الهادر، وصوت الرسالة المدوّي، وصوت الإعلام الثائر، ولولاها لبقيت ثورة كربلاء مدفونة في كربلاء.
ولبقيت شهادة الإمام الحسين ومظلوميته (عليه السلام) طي الكتمان.
بقلم الشيخ محمد سعد.
يتبع..