www.tasneem-lb.net

عاشوراء

عاشوراء - قصص وكرامات في زيارة عاشوراء |1|

قصص وكرامات في زيارة عاشوراء

|1|

 

رفع العذاب ببركة زيارة عاشوراء !

الحاج محمد علي اليزدي الذي كان يعرف بالوثاقة والأمانة والفضل، وكان دؤوبًا على تحصيل زاد الآخرة، ويقضي لياليه في مقبرة خارج مدينة يزد تعرف بمقبرة (جوي هر هر) وهذه المقبرة، كانت مرقداً لكثير من الصالحين والأخيار. وكان لمحمد علي اليزدي صديقًا من أيام الصبا وكانا قد ذهبا معًا إلى الكتّاب ودرسا معًا، إلى أن كبرا، واشتغل صديقه عشارًا إلى آخر أيامه، وعندما وافته المنيّة دفنوه في مكان قريب من مقبرة (جوي هر هر) وبعد شهر من وفاته، رآه صديقه العبد الصالح (محمد علي اليزدي) في عالم الرؤيا بأحسن حال وهيئة، فتعجّب من حاله وسأله قائلًا: أنا أعرف كل شيء عنك، وأنك لست من أصحاب الخير والصلاح، وإنّي لأرى العذاب لك دون غيرك، فما الذي أراه لك؟ قل لي أي عمل أوصلك لهذه المنزلة؟ قال: نعم، فالأمر كما قلت، كنت في عذاب عظيم، وبلاء شديد من اليوم الأول الذي دفنت فيه إلى يوم أمس حيث توفّيت زوجة أستاذ أشرف الحدّاد ، ودفنت في هذا الموضع – وأشار إلى مكان يبعد مائة ذراع عن موضعه – وفي ليلة وفاتها، زارها سيد الشهداء (عليه السلام) ثلاث مرات، وفي المرة الثالثة أمر برفع العذاب عن هذه المقبرة، ومن بركاتها تغيّر حالي وجعلت في سعة عيش، وخلصت من العذاب. قال الحاج محمد علي: فزعت من منامي متحيراً، ولم أكن أعرف الحدّاد، ولا مكانه، فذهبت إلى سوق الحدّادين، وتفحّصت أحواله حتى عثرت عليه، وسألته هل كانت لك زوجة؟ قال: نعم ، وتوفّيت يوم أمس، ودفنت في المكان الفلاني وذكر اسم المقبرة؛

 

قلت ط: هل زارت مرقد سيد الشهداء (عليه السلام ) في حياتها؟

قال : لا، قلت: هل كانت تذكر مصائب سيد الشهداء (عليه السلام )؟

قال: لا، قلت: هل كانت تقيم مراسم عزاء للإمام الحسين (عليه السلام)؟

قال: لا، فشرحت له رؤياي، فقال:

كانت إمرأتي في أواخر أيّامها تحرص على قراءة زيارة عاشوراء.

رحم الله السيد هاشم الحداد كان يقول عرفت سر توفيقي بهذا المقام حين أخبرتني أُمي رحمها الله.

وقالت لي: يا ولدي هاشم منذ أن حملتك إلى أن وضعتك وأنا أقرأ عليك بعد كل فريضة صبح زيارة عاشوراء.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد