كربلاء طريقنا إلى المهدي
لَوْ أَنْزَلْنا هذَا القرآن عَلى جَبَلٍ..
القرآن الكريم هو النور، وهو المُخرج من الفتن، فقد ورد عن أبي عبد الله عن آبائه عليهم السلام حيث قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:. فإذا التبست عليكم الفتن كقطع الليل المظلم فعليكم بالقرآن فإنه شافع مشفّع وماحل مصدّق، ومن جعله أمامه قاده إلى الجنة ومن جعله خلفه ساقه إلى النار وهو الدليل يدلّ على خير سبيل -الكافي/ج2.
والقرآن الكريم هو الشفيع يوم القيامة، فعن سعد الخفّاف، عن أبي جعفر عليه السلام قال: "يا سعد تعلّموا القرآن فإنّ القرآن يأتي يوم القيامة في أحسن صورة نظر إليها الخلق... فيقول الله تبارك وتعالى: كيف رأيت عبادي؟ فيقول: يا ربّ، منهم من صانني وحافظ علَيّ ولم يُضيّع شيئًا، ومنهم من ضيّعني واستخفّ بحقّي وكذّب بي وأنا حجّتك على جميع خلقك.
فيقول الله تبارك وتعالى: وعزّتي وجلالي وارتفاع مكاني لأثيبنّ عليك اليوم أحسن الثواب، ولأعاقبنّ عليك اليوم أليم العقاب.." - الكافي/ج2.
وتتوالى الإساءة التي تدل على عداء الاستكبار لمبدأ الإسلام، لذا نجد التأكيد من الإمام الخامنئي قدس سره بأنَّ "الإهانة الجنونية للقرآن تحت شعار حرية التعبير تثبت أن هدف هجمات الاستكبار هو أصل الإسلام والقرآن".
وأضاف: "رغم مؤامرة الاستكبار، ازداد القرآن إشراقًا"، داعيًا أحرار العالم كلهم إلى الوقوف بجانب المسلمين والتصدي للسياسة الخبيثة الرامية إلى بث الأحقاد وإهانة المقدّسات".
ومما ورد من الأدعية العظيمة عند ختم القرآن الكريم في الصحيفة السجادية: ..أَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَاجْعَلِ الْقُرْآنَ لَنا في ظُلَمِ اللَّيالي مُونِساً، وَمِنْ نَزَغاتِ الشَّيْطانِ وَخَطَراتِ الْوَساوِسِ حارِساً، وَلاِقْدامِنا عَنْ نَقْلِها إِلَى الْمَعاصي حابِساً، وَلاَلْسِنَتِنا عَنِ الْخَوْضِ فِي الْباطِلِ مِنْ غَيْرِما آفَة مُخْرِساً، وَلِجَوارِحِنا عَنِ اقْتِرافِ الاثامِ زاجِراً.