قصص وكرامات في زيارة عاشوراء
|3|
كتب حجة الإسلام والمسلمين الشيخ الجليل اليزدي:
في محرم من عام 1385 (قمري) أقيم مجلس عزاء للإمام الحسين في مسجد آل الرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم بمدينة إيرانشهر، وفي إحدى الليالي، قلت: من قرأ زيارة عاشوراء أربعين يومًا متتالية مع أدابها، يرفع الله عنه كل كرب وبلاء ويقضي الله حاجته.
بعد عدة شهور من هذا المجلس، وفي إحدى الأيام التقيت بآغا محمد حسين فدائي البيرجندي في أحد شوارع مشهد وكان آغا محمد حسين هذا مؤمنًا ومتعهدًا، وكان يرغب في الانتقال إلى مدينة مشهد الرضا ولكن طلبه كان يواجه بالرفض، وكان انتقاله بحسب الظاهر غير ممكن وبعد التحية والسلام قال: أتعلم أني انتقلت إلى مدينة مشهد الرضا؟
قلت: وكيف تم هذا مع أن ذلك كان غير ممكن؟
قال تذكر ما قلته في مجلس التعزية الحسينية الذي أقيم في هذا العام، بأن من قرأ زيارة عاشوراء أربعين يومًا متتالية ترفع عنه كل معضلة ومشكلة؟
قلت: نعم.
قال: أنا قرأت الزيارة بنيّة أن يسهل أمر انتقالي إلى مدينة مشهد، وفي العطلة الصيفية جئت لزيارة حرم الإمام علي بن موسى الرضا وفي الشارع التقيت برجلٍ لم أعرفه من قبل هذه الواقعة، فسلم عليّ وسأل عن أحوالي، وقال لي: أعندك حاجة لأقضيها لك؟
قلت : لا، ثم أصر عليّ بالسؤال فشرحت له مشكلة انتقالي إلى مدينة مشهد، عندها أخذ بيدي، ودخلنا على مدير تربية محافظة خراسان، ووقف عنده حتى أخذ أمر موافقة انتقالي إلى مدينة مشهد، ومن بركات هذه الزيارة استطعت أن أحصل على موافقة مستحيلة، والحمد لله رب العالمين .