قدوتنا
أصحاب الحسين عليه السلام في كربلاء، أعلى درجات القرب واليقين
|2|
الجزء الثاني
2. أُميَّة بن سعد الطَّائي:
كان الصَّحابي أُميَّة بن سعد بن زيد الطَّائِي (رضي الله عنه) نازلًا في الكوفة من العراق، فعند سماعه بقدوم الإمام الحُسين (عليه السلام) إلى كربلاء، خرج إليه أيام المهادنة[4]، ليلة الثَّامن من المحرم وكان ملازمًا له (عليه السلام) إلى يوم العاشر، فلمَّا نشب القتال تقدّم بين يدي سيِّده وإمامه الإمام الحُسَين (عليه السلام) المفروضة على الأمة الإسلامية طاعته، فخاض القتال داخل ساحة معركة الطَّف في كربلاء وقد أبلى بلاءً حسنًا[5].
فبعد أن دخل السَّاحة لخوض القتال والدّفاع عن آل بيت النَّبيّ (عليهم السلام) وعن بضعته وخاصَّته الإمام الحُسَين بن عَلِيّ بن أبي طالب (عليه السلام)، قاتل بروحٍ عالية من الطّمأنينة والإيمان الحقيقي الرَّاسخ في جوفه، وبحبٍّ وولاءٍ لآل البيت النَّبويّ (عليهم السلام)، وبشجاعة وفروسية، لم ينثنِ ولم يتخلَّف عن الحرب حتى أُستشهد بين يدي إمامه الإمام الحُسَين بن عَلِيّ بن أبي طالبٍ (عليه السلام)، في أَوَّل الحرب[6].
يتبع..
هوامش:
[4] ينظر: أبصار العين في أنصار الحُسين (عليه السَّلَام): 198.
[5] ينظر: أعيان الشيعة: 3/498.
[6] ينظر: أبصار العين في أنصار الحُسين (عليه السَّلَام): 198.
(بتصرف)