www.tasneem-lb.net

عاشوراء

عاشوراء - الحسين في القرآن الكريم |6|

عاشوراء

الحسين في القرآن الكريم

|6|

 

{فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ (61)} [آل عمران]

 

تقول الروايات الإسلامية: عند عرض هذا الاقتراح للمباهلة، طلب ممثلو مسيحيي نجران من رسول الله أن يمهلهم بعض الوقت ليتبادلوا الرأي مع شيوخهم. فكان لهم ما أرادوا... وكانت نتيجة مشاورتهم - التي تعتمد على ناحية نفسية - هي أنهم أمروا رجالهم بالدخول في المباهلة دون خوف إذا رأوا محمدًا قد حضر في كثير من الناس ووسط جلبة وضوضاء، إذ أن هذا يعني أنه بهذا يريد بث الرعب والخوف في النفوس وليس في أمره حقيقة. أما إذا رأوه قادمًا في بضعة أنفار من أهله وصغار أطفاله إلى الموعد، فليعلموا أنه نبي الله حقًا، وليتجنبوا مباهلته.

 

وقد حضر المسيحيون إلى المكان المعين، ثم رأوا أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أقبل يحمل الحسين على يد ويمسك الحسن باليد الأخرى ومن خلفه علي وفاطمة، وهو يطلب منهم أن يؤمنوا على دعائه عند المباهلة. وإذ رأى المسيحيون هذا المشهد استولى عليهم الفزع، ورفضوا الدخول في المباهلة، وقبلوا التعامل معه بشروط أهل الذمة.

تفسير الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل.

 


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد