عاشوراء - عاشوراء مظهر لتحقيق أهداف الأنبياء وإقامة الحكومة الإلهية |3|

ديننا

 عاشوراء مظهر لتحقيق أهداف الأنبياء وإقامة الحكومة الإلهية

|3|

4- العزة والكرامة

 سعت الثورة الحسينية أيضًا لتحقيق العزة والكرامة للإنسان، وأن يعيش الإنسان في الحياة عزيزاً غير ذليل، و قد تحول شعار "هيهات منّا الذلة" إلى أيقونة للشعوب المظلومة والمضطهدة على مر التاريخ، وهو هدف مشترك مع الأنبياء والرسل (عليهم السلام).

من خلال ما تقدم يتضح أن ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) كانت امتداداً ووراثةً لقيام حركة الأنبياء والمرسلين (عليهم السلام) وتكاملاً معها. ولهذا نقرأ في زيارة وارث: السلام عليك يا وارث آدم صفوة الله، والسلام عليك يا وارث نوح نبي الله، السلام عليك يا وارث إبراهيم خليل الله، السلام عليك يا وارث موسى كليم الله، السلام عليك يا وارث عيسى روح الله، السلام عليك يا وارث محمد حبيب الله..".

إنّ معركة كربلاء جسّدت التطبيق العملي لكل القيم والمبادئ والأهداف التي نادى بها الأنبياء والمرسلون من أجل بناء المجتمع الإنساني واقامة حكومة العدل الإلهي، والتي ستتحقق بتمامها في دولة الإمام المهدي المنتظر (عجل الله فرجه) عند ظهوره الشريف، حيث سيملأ الأرض قسطًا وعدلًا ونورًا وصلاحًا وعزة وكرامة، ويحقق بذلك أهداف وآمال الأنبياء والمرسلين (عليهم السلام) ويكمل ويتمم أهداف الثورة الحسينية المباركة.