كيف نحمل رسالة الحسين عليه السلام
|2|
عندما نقول "حركة الإمام الحسين عليه السلام" فنحن لا نقصد بها أحداث يوم العاشر فقط، إنما كانت رسالة سيد الشهداء وحركته ممتدة على مدى أعوام عشرة سابقة، امتزجت فيها أساليب المعارضة السياسية والمواجهة وصولًا إلى الثورة القتالية !
والشعب الذي يحمل فكر أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) ويفهم قضية أهل البيت (عليهم السلام) من بدايتها، يعرف تمام المعرفة أن أساس كل عمل ثوري أو سياسي أو إجتماعي ينطلق من فكرة أصيلة ومبدأ واحد هو تشخيص التكليف الآني والعمل به.
هكذا انتهجت الشعوب التي تأسست على الفكر الحسيني الأصيل والتي حملت رسالته.
- فكان نموذج الشعب العراقي في مواجهته للإحتلال الأمريكي والهجمة التكفيرية، بأن امتثل لتكليف المرجعية وحمل السلاح ونظم صفوف التعبئة وقاد حركة شعبية مباركة قطعت الطريق على مخططات النفوذ الامريكي الغربي.
- وكذلك النموذج البحريني حيث اتخذ من موقف الإمام الحسين عليه السلام "والله لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل" منهاجًا في التصدي للظالمين حكام الجور والطغيان، في ثورة سلمية واحتجاج رافض لسياسات الذل والخضوع لمشاريع الاستكبار العالمي.