www.tasneem-lb.net

عاشوراء

مناسبات - الخروج لطلب الإصلاح في الأمة |7|

الخروج لطلب الإصلاح في الأمة

|7|

 

الإصلاح رسالة حملها الإمام الحسين (ع) إلى كل الأجيال

استندت ثورة الإمام الحسين (ع) الإصلاحية إلى واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي أكدت عليها الشريعة الإسلامية والتي لها الدور البارز والكبير في الحفاظ على المجتمع الإسلامي نقياً وطاهراً، لا سبيل لتسلط الأشرار عليه، إذ يعدّ المقوّم الأساسي للإصلاح.

وهو العنصر والملاك الحيوي الذي به صارت هذه الأمة خير أمة أخرجت للناس. وبدونه تفقد الأمة (خيرها)، لقوله تعالى (كُنْتُم خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِالله).

ان واقعة الطف المؤلمة، غيّرت مجرى تاريخ الشعوب الإسلامية، وفتحت لها آفاقًا مشرقة للتمرّد على الظلم والطغيان، وألهبت هذه الملحمة الخالدة عواطف الأحرار، ودفعتهم إلى النضال المسلّح في سبيل تحرير المجتمع من نير العبودية والذلّ، وإنقاذه من الحكم اللاشرعي.

لقد انتصرت أهداف الإمام الحسين عليه السَّلام في ثورته الخالدة، وانتصرت مبادئه العظيمة، وظلّ مثلاً خالداً للكفاح المقدّس يطارد الظالمين والطغاة في كل عصر وزمان، ويمدّ الثوار بروح التضحية والفداء.

فقد كان (الإصلاح) الرسالة التي حملها سيد الشهداء إلى كل الأجيال، ومن ثم كانت رسالة الإصلاح مسؤولية مناطة بكل مؤمن ومؤمنة، وليست مقصورة على رجال الدين أو من يتصدّى للإصلاح.

يتبع..


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد