www.tasneem-lb.net

عاشوراء

مناسبات - الإمام زين العابدين عليه السلام أثناء عاشوراء وبعدها |1| الجزء الأول

ديننا

الإمام زين العابدين عليه السلام أثناء عاشوراء وبعدها

|1|

الجزء الأول

 

حكمة مرضه بنظر الأحاديث والعلماء

شاءت الحكمة الإلهيّة بقاء الإمام زين العابدين (عليه السلام) على قيد الحياة بعد واقعة الطفّ المفجعة، لُطفاً بالخلق، ولئلّا تخلو الأرض من نسل آل محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم).

والذي يبدو من روايات أهل البيت (عليهم السلام) وسياق الأحداث التاريخيّة، أنّ السبب الظاهر وراء بقائه حيّاً هو المرض الذي أصابه في كربلاء، وعاقه عن القتال والنزال بين يدي أبيه الإمام الحسين (عليه السلام).

جاء في المصادر المختلفة أنّ الإمام زين العابدين (عليه السلام)، الذي حضر واقعة الطفّ، كان مبطوناً.

ففي ما رواه الكليني وغيره، عن الإمام الباقر (عليه السلام) في حديثٍ له أنّه قال: "... وكان عليّ بن الحسين مبطوناً، لا يرون إلّا أنّه لما به..."(1). والمبطون في اللغة: العليل البطن، ومن يشتكي بطنه(2). وهذا هو المتيقّن من العبارة الواردة في الروايات، والمناسب لما نقله المؤرّخون من حالة الإمام (عليه السلام).

 

هوامش:

(1).أصول الكافي، الكليني، ج 1، ص 303؛ بصائر الدرجات، الصفّار، ص 168؛ الإمامة والتبصرة، ابن بابويه القمّي، ص 63 و64؛ بحار الأنوار، المجلسيّ، ج 45، ص 91 نقلاً عن كتاب النوادر لعليّ بن أسباط.

(2).لسان العرب، ابن منظور، ج 13، ص 53 و54.

 

المصدر: مرض الإمام زين العابدين عليه السلام في كربلاء، الشيخ بسّام محمّد حسين (بتصرف).


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد