www.tasneem-lb.net

عاشوراء

مناسبات - الإمام زين العابدين عليه السلام أثناء عاشوراء وبعدها |1| الجزء الرابع

ديننا

الإمام زين العابدين عليه السلام أثناء عاشوراء وبعدها

|1|

الجزء الرابع

 

حكمة مرضه بنظر الأحاديث والعلماء

في الكوفة كانت لا تزال صحّة الإمام (عليه السلام) على حالها، إن لم تكن قد زادت سوءاً بسبب السفر والأسر، وما رافقهما من مصائب ومتاعب.

وفي الشام، تتحدّث بعض المرويّات عن أنّه (عليه السلام؟ كان على حاله من العلّة أيضاً(1)، إلّا أنّ الظاهر من سياق الأحداث أنّ حالته قد تحسّنت، خاصّة بعد دخوله إلى الشام، حيث لا نشهد من الروايات ما يذكر مرضه هناك، بل إنّ حديثه مع الناس وخطبته في مجلس الطاغية يزيد، واحتجاجاته على القوم(2)، تدلّ على تعافي الإمام وتحسّن وضعه الصحّيّ.

 

 إنّ العناية الإلهيّة والرعاية الربانيّة، تبقى العامل الأساس في حفظ هذا الإمام العظيم، وأمّا مرضه الذي أُصيب به في تلك الأيّام المعدودة، فقد شاءت الحكمة الإلهيّة أن يكون سبباً ظاهراً لاعتقاد القوم أنّ الإمام لا يبقى بعد أبيه (عليه السلام)، ممّا يكفيهم ذلك عناء قتله، ويأبى الله إلّا أن يتمّ نوره ولو كره الكافرون.

 

هوامش:

(1).شرح الأخبار، (م. س.)، ص 253.

(2).انظر في هذا المجال ما نقله الطبرسيّ، من مواقفه واحتجاجاته عليه السلام في الشام، في كتابه الاحتجاج، ج 2، ص 33 وما بعدها.

 

المصدر: مرض الإمام زين العابدين عليه السلام في كربلاء، الشيخ بسّام محمّد حسين (بتصرف).


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد