www.tasneem-lb.net

عاشوراء

مناسبات - الإمام زين العابدين عليه السلام بعد عاشوراء وبعدها |2| الجزء الأول

ديننا

الإمام زين العابدين عليه السلام بعد عاشوراء وبعدها

|2|

الجزء الأول

 

خطبته أمام يزيد:

ليس في تأريخ الأمم كلها من عرب أو عجم يضاهي الإمام علي ابن الحسين السجاد (عليه السلام) في عبادته وورعه وقوة إيمانه وصلابة موقفه وتجلده وصبره وقد انكشفت للجميع شخصيته الرسالية الثورية العملاقة العظيمة عندما وقف ذلك الموقف المشهود أمام الطاغية المجرم يزيد في الشام وكان يومذاك يمثل المعارضة للحكم الأموي الذي قام على جماجم ودماء المظلومين من الناس.

فإنّ للخطاب السجادي فاعلية وهدفية كبرى لإظهار الحقيقة في الصراع السياسي والعسكري الذي دار بين الحق والباطل وفي تشخيص من الضحية ومن الجلاد ومن هو الظالم ومن المظلوم وهذا هو الانتصار المعنوي الحقيقي.

 

المحلّلون لخطاب الإمام (عليه السلام) في مجلس الطاغية يزيد يذكرون بأنه حقّق في ذلك اليوم انتصارات عديدة من أهمها وأبرزها:

1- تعرية التضليل وفضح النظام الأموي: استغل الإمام السجاد (عليه السلام) نقطة ضعف يزيد وعدم حنكته السياسية وعرّاه تعرية كاملة وكشف للناس بهم التضليل وفضح الطاغية في مجلسه وأمام قوّاده وجلاوزته وأمام جماهير الأمة والرأي العام. وعرفهم بحسبه ونسبه وأجج العواطف نحو مأساة كربلاء ومظلومية أبيه الحسين وأهل البيت (عليهم السلام).

 

المصدر: أضواء على خطاب الإمام السجاد عليه السلام، شبكة المعارف الإسلامية (بتصرف).


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد