ديننا
الإمام زين العابدين عليه السلام أثناء عاشوراء وبعدها
|2|
الجزء الثاني
خطبته أمام يزيد:
من جملة النقاط المهمة التي ركز عليها الإمام (عليه السلام) في خطابه:
أ- أهل البيت (عليه السلام) والتعريف بهم وبموقفهم وموقعيتهم من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) والتعريف بالإمام الحسين (عليه السلام) خاصة لكي يفسد ويبطل ادعاء الأمويين الذين أهرقوا دمه وقالوا بأنه خارجي..
ب- نسف الأساس الفكري الذي كان يزيد يحاول تبعا لأبيه تثبيت ملكه عليه بالفرض ومنطق الغلبة الظاهرية.
ج- التعريف والتشهير بآل أبي سفيان وتجريدهم من الصفات الإنسانية وبالأخص شخصية يزيد المنتكسة المهزوزة..
هذه المواقف البطولية ونظيراتها جعلت الإمام (عليه السلام) يقف في واحة المنتصرين لأنه صاحب حق وقضية ومظلومية وكان لصدى خطبته وكلامه وقع مؤثر في نفوس الجماهير في الكوفة والشام ولولا وقوف الإمام السجاد (عليه السلام) وعمته بطلة الطف زينب (عليها السلام) وتضحيات عقائل الرسالة وحرائر الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) لبقيت حادثة الطف وثورة الإمام الحسين (عليه السلام) مجرد حدث في الصحراء تحاصره السلطات الغاشمة وتضلل الناس على غرار ما نرى من تضليل في كل عصر ومصر..(1)
هوامش:
(1). في رحاب كربلاء: ص 212.
المصدر: أضواء على خطاب الإمام السجاد عليه السلام، شبكة المعارف الإسلامية (بتصرف).