مناسبات - الإمام زين العابدين عليه السلام أثناء عاشوراء وبعدها |2| الجزء الرابع

ديننا

الإمام زين العابدين عليه السلام أثناء عاشوراء وبعدها

|2|

الجزء الرابع

خطبته أمام يزيد:

3- تدخل المعجزة الربانية لنجاة الإمام عليه السلام وحمايته من القتل: فإنّ الإمام علي بن الحسين السجاد (عليه السلام) قد تعرض لثلاث محاولات اغتيال بعد واقعة الطف ولكن هذه المحاولات الهادفة لقتله (عليه السلام) باءت بالفشل لأن قدرة الخالق فوق قدرة المخلوقين، فقد سبب الله تعالى الأسباب لإنقاذ الإمام وحمايته من القتل والاغتيال..

4- خطاب الإمام السجاد (عليه السلام) كان له تأثير قوي في إشعال فتيل الثورات المتتابعة ضد الحكم الأموي الجائر: لقد كانت أغلب خطابات الإمام زين العابدين (عليه السلام) التي ألقاها في الكوفة أو في الشام أو في المدينة كلها تهدف إلى توعية الجماهير وإلفاتهم للظلم الذي جرى على الأمة من قبل الأمويين الحاقدين على الإسلام فلذلك قام بتفجير ثورة عاطفية في مجلس الطاغية يزيد من خلال تعريف نفسه للجماهير المحتشدة ماذا قال (عليه السلام): "أنا ابن المرمل بالدماء، انا ابن ذبيح كربلا، انا ابن من بكى عليه الجن في الظلماء وناحت الطير في الهواء".

يكفي أن هذا المقطع من الخطبة السجادية أثر في نفوس الجماهير تأثيرًا بالغًا مما أحدث هزة تغييرية في العالم الإسلامي بأسره وأحدث صحوة في ضمائر الأمة وتوالت بعد ذلك الثورات تطالب بثأر الإمام الحسين (عليه السلام) وضد الحاكمية اليزيدية الأموية.

المصدر: أضواء على خطاب الإمام السجاد عليه السلام، شبكة المعارف الإسلامية (بتصرف).