www.tasneem-lb.net

عاشوراء

مناسبات - الإمام زين العابدين عليه السلام أثناء عاشوراء وبعدها |3| الجزء الأول

ديننا

الإمام زين العابدين عليه السلام أثناء عاشوراء وبعدها

|3|

الجزء الأول

 

دوره بعد عاشوراء:

في ذهن أغلب كتّاب السيرة والمحلّلين أنّ هذا الإنسان العظيم الإمام علي بن الحسين (عليه السلام) قد انزوى للعبادة ولم يكن له أي تدخّل في السياسة. حتّى أنّ بعض المؤرّخين وكتّاب السيرة ذكروا هذه المسألة بشكل صريح. وهذا المعنى موجود في الألقاب الّتي تُنسب إليه والتعابير الّتي يطلقها الناس عليه. كما يطلق عليه بعض الناس لقب "المريض"، في حين أنّ مرضه لم يستغرق أكثر من عدّة أيّام في واقعة عاشوراء. ومن الطبيعيّ أنّ كلّ إنسان يمرض في حياته عدّة أيّام، وإن كان مرض الإمام للمصلحة الإلهيّة حتّى لا يُكلّف هذا العظيم بالدفاع والجهاد في سبيل الله في تلك الأيّام، ليستطيع في المستقبل أن يحمل الحمل الثقيل للأمانة والإمامة على عاتقه، ويبقى حيّاً بعد والده لمدّة 35 أو 34 سنة، تُعدّ أصعب مراحل عصور الإمامة عند الشيعة.

لقد كان الأئمّة (عليهم السلام) وراء هذا الخطّ وهذا الهدف، كانوا يسعون دائماً لأجل تشكيل الحكومة الإسلامية. عندما استشهد الإمام الحسين (عليه السلام) في واقعة كربلاء، وأسر الإمام السجّاد (عليه السلام) وهو في تلك الحالة من المرض، بدأت في الحقيقة منذ تلك اللحظة مسؤولية الإمام السجّاد (عليه السلام).

إنّ الإمام السجّاد (عليه السلام) كان يسعى لأجل تحقيق ذلك الهدف الّذي كان يسعى لأجله الإمام الحسن والإمام الحسين (عليهما السلام).

 

المصدر: الإمام السجّاد عليه السلام في كلام الولي دام ظله، شبكة المعارف الإسلامية (بتصرف).

 


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد