مناسبات - بأيّ ذنب قُتلوا |1|

بأيّ ذنب قُتلوا

|1|

وتعود ذكرى عاشوراء محمّلةً بالمآسي والأحزان.. ترافقها هذا العامّ مشاهد قاسية من أرض فلسطين الدامية فتعيد بعضًا من مآسي كربلاء.

وإذا أمعنّا النظر في مجريات الأحداث التاريخيّة لوجدنا أنّ كلّ قصّة يعيش أهلها الظلم والمعاناة تذكّرنا بواقعة كربلاء المقدّسة، فنعود ونستلهم العِبَر من شخصيّات وأحداث هذه الملحمة البطوليّة العظيمة ونستذكر أنّ النصر سيأتي ولو بعد حين.

لكن إذا وقفنا قليلًا على أعتاب الأحداث الأخيرة التي تشهدها فلسطين ، وتحديدًا قطاع غزّة الصامد، من ظلمٍ ومعاناةٍ وإبادةٍ وتجويعٍ وحرقٍ للديار، فالصهاينة لم يوفّروا كبيرًا ولا صغيرًا، سرعان ما تحملنا المخيّلة إلى أرض الطفّ حيث الخيام المحروقة والأطفال العطشى المشرّدة التي فقدت الكافل والمعيل.

وكثيرةٌ هي قصص الأطفال في كربلاء، وفيها تكثر الشواهد على أنّ الطفولة كانت ولا زالت مستهدفةً بكلّ أشكال التعذيب، فهذا الطفل الرضيع قتل بين يديّ والده الإمام الحسين (ع) ولم يرفّ جفنٌ لقاتله اللعين، وكذلك الرضّع في غزّة يقتلون في أحضان أمهاتهم وبين أذرع آبائهم بدمٍ باردٍ لينقلوا مظلوميّة شعبهم إلى العالم بأسره.