www.tasneem-lb.net

عاشوراء

مناسبات - الحسين (عليه السلام) قرآن ناطق |3|

الحسين (عليه السلام) قرآن ناطق

|3|

 

ولما انتهى إلى قصر مقاتل نزل ورأى فسطاطاً مضروباً لعبيد الله بن الحرّ الجعفي، فدعاه إلى نصرته لكنه امتنع، عندها أعرض الإمام (عليه السلام) عنه قائلاً: ﴿وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدا﴾ (الكهف/٥١).

وقد حذر الجيش الأموي من الخسران وسوء العاقبة، فلما طلب منه قيس بن الأشعث أن ينزل على حكم يزيد، قال له الحسين (عليه السلام) ولمن معه: «عباد الله ﴿إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُم مِن كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لاَ يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ﴾» (غافر/٤٠).

ومع ذلك لم يستجيبوا لدعوته الحقّة بعدما غشيت الأطماع أبصارهم، وغشي الجهل بصائرهم.

ولما تناهى إليه وهو في طريقه إلى الكوفة خبر مقتل سفيره قيس بن مسهّر الصيداوي، تلا الآية الشريفة: ﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا الله عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا ﴾(الأحزاب/٢٣)، وأثنى على وفاته، وترحّم عليه.

وردّد نفس هذه الآية عندما تناهى إلى سمعه مصرع مسلم بن عوسجة، فمشى إليه ومعه حبيب بن مظاهر، فقال له الإمام (عليه السلام): «رحمك اللّه يا مسلم »، ثم قرأ: ﴿فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا﴾.

 

 المصدر : أبعاد النهضة الحسينية، عباس الذهني.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد