www.tasneem-lb.net

عاشوراء

مناسبات - الأربعين |2| الجزء الثاني

الأربعين

|2|

الجزء الثاني 

 

فوالله لن تمحو ذكرنا

ربما لم يتعرض أحد في التاريخ للمظلومية التي تعرض لها الحسين عليه السلام، من القتل هو وذريته، إلى تقييد ذكره بعد الشهادة، ومنع إقامة العزاء عليه والعقوبة على زيارته، وسجن محبّيه ومواليه، ورغم ذلك نشهد بأم العين تحقق وعد زينب الكبرى حين وقفت على الملأ وفي محضر الطاغية وسُجّل كلامها على أنه إخبار بالغيب  وقد شهد بذلك السابقون ويشهده العالم كله اليوم، وسيشهده اللاحقون، بأن فوالله لن تمحو ذكرنا.

قد حدّث التاريخ عن ما تعرض له القبر الشريف من محاولات هدم ومنع الزيارة،

ففي زمن الرشيد من بني العباس هدم السقيفة التي كانت على القبر وكرب موضعه وكان عنده سدرة فقطعها.

وعن الطبري في تاريخه : "ذكر خبر هدم قبر الحسين بن علي - عليهما السلام- : وفيها (سنة 236) أمر المتوكل بهدم قبر الحسين بن علي - عليهما السلام - وهدم ما حوله من المنازل والدور، وأن يحرث ويبذر ويسقى موضع قبره وأن يمنع الناس من إتيانه ، فذُكر أن عامل صاحب الشرطة نادى في الناحية: من وجدناه عند قبر الحسين عليه السلام بعد ثلاثة بعثنا به إلى المطبق فهرب الناس وامتنعوا من المسير إليه وحرث ذلك الموضع وزرع ما حواليه".

 

وفي عام 1216 سيّر الوهابيون جيشاً من نجد ونهبوا المرقد الشريف وهدموه وربطوا خيلهم في الصحن الشريف (أعيان الشيعة 629:1.).

 

لكن وعد زينب عليها السلام، وأخبار الإمام الصادق عليه السلام في دعائه غلب جبروتهم:  "وجعل أفئدة من الناس تهوي إلينا، اغفر لي ولإخواني وزوّار قبر أبي الحسين بن عليّ صلوات الله عليهم، الّذين أنفقوا أموالهم، وأشخصوا أبدانهم، رغبة في برّنا، ورجاءً لما عندك في صِلَتنا".


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد