ديننا
لأبكين عليك
|2|
"لأندبنّك صباحاً ومساءً، ولأبكين عليك بدل الدموع دماً..." الإمام حجة المهدي لجده الحسين عليهما السلام/ في زيارة الناحية.
فالقائم (عجل الله فرجه) لا يريد إلّا القول بأنّه سيبكي على الحسين (ع) بكاءً لا يبكيه على أحدٍ من البشر سواه، حتّى لو أدّى هذا البكاء إلى خروج الدّم؛ نتيجة تقرّح مجرى الدموع في وجهه المقدّس؛ يشهد لهذا التأويل، صحيح ابن أبي محمود الآتي..
فهذا ما يتبادر أوّلاً لكلّ من أنس بأسرار العربيّة وخاض في بلاغة أهلها، ومعه لا حاجة لارتكاب الكناية والمجاز ، كما لا ترد إشكاليّة كذب القضيّة المنطقيّة.
والنتيجة فإنّه يترتّب على ذلك جواز بل استحباب البكاء بهذه الدرجة تأسّياً بالقائم صلوات الله عليه ؛ أي حتّى لو أورث البكاء تقرّح الجفون ومجرى الدموع وخرج الدم جرّاء ذلك.
موقع الإعلام الدولي الحجة ابن الحسن.