كم يا هلال محرّم تُشجينا
كم يا هلال محرّم تُشجينا مازال قوسُك نبلُهُ يرمينا كل المصائب قد تهون سوى التي تركت فؤاد محمّدٍ محزونا
وفي الرواية عن الإمام الكاظم (عليه السلام) أنه قال: " كان أبي إذا دخل شهر المحرّم لا يُرى ضاحكًا، وكانت الكآبة تغلب عليه حتى تمضي عشرة أيام منه فإذا كان يوم العاشر كان ذلك اليوم يوم مصيبته وبكائه ويقول: هو اليوم الذي يُقتل فيه الحسين (عليه السلام)"
كربلاء الحدث الخالد الذي لن يموت وسيبقى ذكره على مدى التاريخ منطلقًا للوعي الذي أضاء شعلته الإمام الحسين (عليه السلام) وأهل بيته وأصحابه على تراب كربلاء...
فرغم مرور ما يزيد على الألف وأربعمائة عام ها هي كربلاء تعود من جديد.. تعود كربلاء.. بثبات أصحاب الحسين وصدق البيعة..
تعود كربلاء بأشلاء علي الأكبر ونحر الرضيع..
تعود كربلاء بكل ما فيها من عزم العباس ويقين الحسين (عليهما السلام).
تعود.. رغم أنها ما رحلت يوما.. فمنذ أن وقف ذاك الإمام في صحراء كربلاء أبي الضيم، ولاتزال دماؤه تجري في عروق شيعته ولازال الركب حسينيًّا والبأس حيدري.
ولازالت كل أرض كربلاء وأيامنا بروح الحسين.. كلها عاشوراء.
عظم الله أجوركم.