خصوصية الشعائر في أربعين الحسين(عليه السلام)
كلمّا مضى عام وجاءت ذكرى كربلاء وأربعينية الإمام الحسين (ع)، نجد أنفسنا نتوقف كل عام، وكل يوم حول الجديد، وما يطرأ على العالم بأسره من قيم الدفاع عن المظلومين ومحاربة الاستكبار، ومع تطور الزمن، تظل قيم الحسين باقية ثابتة لأنها القيم التي تتعلق بالإنسان، وقيم النبل والكرامة.
تأتي خصوصية إقامة الشعائر الحسينية في يوم أربعين الإمام الحسين (ع)، كونها تشكل إحياءً لنهضة الإمام الحسين (ع) الإصلاحية وتعاليمه الأخلاقية ومبادئه النبوية، فإن قضية سيد الشهداء هي التي ميزت بين دعوة الحق والباطل، ولولا نهضة الحسين (ع) ووقوفه بوجه الظلم والطغيان الأموي لكاد الإسلام أن يندثر حتى قيل: الإسلام محمدي الوجود حسيني البقاء،
وتأتي خصوصيتها أيضًا في استذكار الفاجعة التي جرت على أهل البيت (ع) في يوم عاشوراء، كما تتزامن إقامة الشعائر في يوم الأربعين مع ذكرى رجوع الرأس الشريف من الشام، ودفنه مع الجسد الطاهر كما جاء في الروايات، ويسمى هذا اليوم في العراق (مَرَدّ الرأس)، فتقام الشعائر استذكارًا لهذه الحادثة الأليمة فتتجدد الأحزان.
موقع معهد المعارف الحكمية/بتصرف.