جوامع الشِيٓم - الكذب
جوامع الشِيٓم
الكذب
وهو: مخالفة القول للواقع. وهو من أبشع العيوب والجرائم، ومصدر الآثام والشرور، وداعية الفضيحة والسقوط. لذلك حرّمته الشريعة الإسلامية.
قال تعالى : ((إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب)) (غافر: 2).
مساوئ الكذب:
باعث على سوء السمعة، وسقوط الكرامة، وانعدامالوثاقة، فلا يُصدّق الكذّاب وإن نطق بالصدق، ولا تُقبل شهادته، ولا يوثق بمواعيده وعهوده.
ومن خصائصه أنه ينسى أكاذيبه ويختلق ما يخالفها، وربما لفّق الأكاذيب العديدة المتناقضة، دعمًا لكذبة افتراها، فتغدو أحاديثه هذرًا مقيتا، ولغوًا فاضحاً.
إنه يُضعف ثقة الناس بعضهم ببعض، ويُشيع فيهم أحاسيس التوجس والتناكر.
إنه باعث على تضييع الوقت والجهد الثمينين، لتمييز الواقع من المزيف، الصدق من الكذب.
وله فوق ذلك آثار روحية سيئة.
دواعي الكذب:
1 ـ العادة: قد يعتاد المرء على ممارسة الكذب بدافع الجهل، أو التأثر بالمحيط المتخلف، أو لضعف الوازع الديني، فيشب على هذه العادة السيئة، وتمتد جذورها في نفسه.
لذلك قال بعض الحكماء: (من استحلى رضاع الكذب عسر فطامه).
2 ـ الطمع: وهو من أقوى الدوافع على الكذب والتزوير، تحقيقًا لأطماع الكذاب، وإشباعًا لنهمه.
3 ـ العداء والحسد: فطالما سولا لأربابهما تلفيق التُهم، وتزوير الافتراءات والأكاذيب، على من يعادونه أو يحسدونه. وقد عانى الصلحاء والنبلاء الذين يترفعون عن الخوض في الباطل، ومقابلة الإساءة بمثلها كثيرًا من مآسي التهم والافتراءات.
يتبع..
أنواع الكذب وعلاجه