جوامع الشِيٓم - تابع الكذب
جوامع الشِيٓم
تابع الكذب
أنواع الكذب:
الأولى: اليمينالكاذبة وهي من أبشع صور الكذب، وأشدها خطرًا وإثمًا، فإنها جناية مزدوجة:
جرأة صارخة علىالمولى عز وجل بالحلف به كذبًا وبهتانًا،
وجريمة نكراء تمحقالحقوق وتهدر الكرامات.
من أجل ذلك جاءتالنصوص في ذمها والتحذير منها.
قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): "إياكم واليمين الفاجرة، فإنها تدع الديار من أهلهابلاقع"
الكافي/ج7/ص436 ،البلاقع جمع بلقع وبلقعة وهى الأرض القفر التى لا شيء بها.
وقال الصادق (عليهالسلام): "اليمين الصُبر الكاذبة، تورث العقب الفقر". الكافي/ج7/ص436
الثانية: شهادةالزور وهي كسابقتها جريمة خطيرة، وظلم سافر هدام، تبعث على غمط الحقوق، واستلابالأموال، وإشاعة الفوضى في المجتمع، بمساندة المجرمين على جرائم التدليسوالابتزاز.
عن رسول الله (صلىالله عليه وآله): "لا ينقضي كلام شاهد الزور من بين يدي الحاكم حتى يتبوأمقعده من النار، وكذلك من كتم الشهادة"، الكافي/ج7/ص383 .
ونهى القرآنالكريم عنها فقال تعالى: ((واجتنبوا قول الزور)) الحج/30
أضرار اليمينالكاذبة وشهادة الزور: أن مقترف اليمين الكاذبة، وشهادة الزور، يسيء إلى نفسهإساءة كبرى بتعريضها إلى سخط الله تعالى، وعقوباته التي صورتها النصوص السالفة.
ويسيء كذلك إلى منسانده، بالحلف كذبًا، والشهادة زورًا، حيث شجعه على بخس حقوق الناس، وابتزازأموالهم، وهدر كراماتهم.
ويسيء كذلك إلى مناختلق عليه اليمين والشهادة المزورتين، بخذلانه وإضاعة حقوقه، وإسقاط معنوياته.
ويسيء إلى المجتمععامة بإشاعة الفوضى والفساد فيه، وتحطيم قيمه الدينية والأخلاقية.
ويسيء إلى الشريعةالإسلامية بتحديها، ومخالفة دستورها المقدس، الذي يجب اتباعه وتطبيقه على كل مسلم.
الثالثة: خلفالوعد قال الصادق (عليه السلام): "عِدة المؤمن أخاه نذر لا كفارة له، فمنأخلف فبخلف الله بدأ، ولمقته تعرض، وذلك قوله: ((يا أيها الذين آمنوا لِمَ تقولونما لا تفعلون، كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون)) " ، الكافي/ج2/ص363.
الرابعة: الكذبالساخر فقد يستحلي البعض تلفيق الأكاذيب الساخرة، للتندر على الناس، والسخرية بهم،وهو لهو عابث خطير، ينتج الأحقاد والآثام.
قال الصادق (عليهالسلام): "من روى على مؤمن رواية، يريد بها شينه وهدم مروءته ليسقط من أعينالناس، أخرجه الله من ولايته إلى ولاية الشيطان، فلا يقبله الشيطان" الكافي/ج.
علاج الكذب
جدير بالعاقل أنيعالج نفسه من هذا المرض الأخلاقي الخطير، والخلق الذميم، مستهديًا بالنصائحالتالية: أن يتدبر ما أسلفناه من مساوئ الكذب، وسوء آثاره المادية والأدبية علىالإنسان.
وأن يستعرض فضائلالصدق ومآثره الجليلة.
أن يرتاض علىالتزام الصدق، ومجانبة الكذب، والدأب المتواصل على ممارسة هذه الرياضة النفسية،حتى يبرأ من هذا الخلق الماحق الذميم.