العَفاف والكَفاف - العشق والعفاف
العَفاف والكَفاف
العشق والعفاف
العشق هو تعلّقالقلب بشخص ما أو بشيء ما، وهو درجة عالية من الحبّ، وقد يرتقي هذا العشق إذا كان مصحوباًبالعفاف والطهارة إلى درجة يصير معها أمراً في غاية القدسيّة، سواء أكان المعشوق هوالله تعالى، أو المخلوق.
أمّا إذا خرج العشقمن دائرة العفاف والطهارة وتحكّمت به الغريزة الحيوانيّة فيدخل في مصيدة الشيطان وحبائله.
فالعشق المذمومهو الانجذاب القلبي الشديد نحو شخصٍ ما، مع الميل للوصول إليه بأي شكل كان، ولو علىحساب العقل والعرف والشرع والعفاف.
ومن هنا عدّه الحكماءمرضاً لاختلال في السلوك، يتولد من الطمع، وينقطع بالوصل، ومن هنا قالوا بأن الوصلمدفن العشق!
والقلب في كل حاليحتاج إلى ما يتعلق به لضرورة في طبيعته، فإذا لم يملأ فراغه بالحق، فلا بد من أن يملأهبالباطل.
علينا أن نراقبسلوكنا عامة وسلوك المراهقين خاصة.. ففي هذا السن، يبحث كل من الجنسين عن أنيس يسدفراغه.
أخيراً.. إن منعشق شيئاً أو شخصًا، ليسأل نفسه عن المبررات الموضوعية لذلك من دون أن يخادع نفسه!
ويسأل عن إمكانيةالوصول لما عشقه بحسب مقتضيات الواقع في إطار العُرف والعفاف.
وليسأل نفسه عنالسبب في الإصرار على شيء لا يقطع جزمًا بجدواه !
وليعلم أن حب خالقالحب يبدأ تكلفًا ليتحول إلى ولهٍ وشغفٍ وعشق.
فيجعل الإنسان يحتقركل شيء يصده عن ربه.