درب السالك من المهالك - قضاء الحوائج |1|
درب السالك من المهالك
قضاء الحوائج
|1|
من يكون قاضي الحوائج من الناس
وهل لقاضي الحوائج فضل ومكرمة عند الله
إليكم الإجابة
إن من سعى في قضاء حوائج الناس يكون قد طلب وجه الله تعالى، ويُكتب لقاضي الحوائج من الأجر والثواب العظيم.
ولقد قدّست الشريعة الإسلاميّة خدمة المؤمن للمؤمن وقضاء حاجته.
فعن الإمام الكاظم عليه السلام: إن لله عبادًا في الأرض يسعون في حوائج الناس، هم الآمنون يوم القيامة، ميزان الحكمة /ج1.
هل إن أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس!
ليس غريباً أن تصف الروايات من يسعون في قضاء حاجات الناس بأنّهم أحبّ الناس إلى الله عزَّ وجلّ، لأنهم يجسّدون أسمى المعاني الإنسانيّة وأرقاها، وهو العطاء، ففي
الرواية عن الإمام الصادق عليه السلام: في قول الله عز وجل في سورة مريم: "وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ" مريم/31، أي جعلني نفاعًا، ميزان الحكمة/ج1.
وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من سعى في حاجة أخيه المؤمن فكأنما عبد الله تسعة آلاف سنة، صائمًا نهاره، قائمًا ليله، ميزان الحكمة/ج1.