أخلاق
عشاق الولاية - أجمل إرث
أجمل إرث
وأجمل إرث من سيدتنا مريم يتجلى بالحياء والعفاف.
حيث كانت تخدم المعبد بلباسها المقدس منذ الصغر، ذاك الحجاب الشرعي المحتشم.
فلم تكن لتحدث الرجال والكهنة إلا إن ابتدؤوها بالسؤال، فترد بحياء مطأطأة الرأس، وبصوت متزن مفعم بالخجل.
وأجمل إرث من سيدتنا مريم لم يكن من نصيب النساء فقط بل للرجال أيضًا، ألا وهو حب العزلة المقربة إلى الله، حب الخلوة مع الحبيب، والخضوع بين يديه، صلاةً
وترتيلًا ومناجاة.
وأجمل إرث من سيدتنا مريم حسن الظن بالله، حيث كانت الاتهامات والافتراءات محيطة بها عندما حملت بابنها ولم تأبه متكلة على رحمة الله الواسعة فكان نعم المولى
ونعم النصير.
وأجمل إرث الاتكال التام على الله عز وجل في رزقها، فلم تكن تطلب من أحد طعامًا أو شرابًا، وكان الله رازقها، خير الأرزاق المادية والمعنوية.
وأجمل إرثمن سيدتنا مريم، تحمل بُعد الأحبة، البعد عن أمها الحبيبة، عن كفيلها زكريا، في سبيل إرضاء الله.
فصلوات الله عليك أيتها السيدة الطاهرة مريم .
وأعلى الله مقامك الشريف، ورفع ذكرك في العالمين، وجعلنا ممن يرث مناقبك وينهج دربك المستقيم.
