العَفاف والكَفاف - العفاف والخضوع بالقول
العَفاف والكَفاف
العفاف والخضوع بالقول
إن القرآن الكريم، وهو الكتاب الناطق عن الله عز وجل، ينهى المرأة عن الخضوع في القول بمعنى الميوعة في طريقة الكلام.
قال تعالى: {فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ} الأحزاب/32، فمن الأسباب (طمع الذي في قلبه مرض!).
فليس كل الرجال في قلوبهم مرض، ولكن هنالك قسم من الناس في قلوبهم مرض.
وعليه، فإن على المرأة أن لا تخضع في القول أمام الجميع، لئلا تقع في السلب من هذه الطبقة، وقد تكون قليلة!
أي قد تكون المرأة تعيش في بيئة يقلّ فيها هذا النمط.. وإنما هذه سياسة شرعية، لأجل تحصين الإنسان، ولئلا ينزلق في هذا المجال.
فإذا ارتفعت الحصانة الإلهية، صدر منه ما لا يخطر في باله أبدا.. ولهذا فإننا نقرأ في سورة يوسف هذه الآية: {وإلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن وأكن من الجاهلين}.. يوسف/33 .
إن هذه الحماية الإلهية للمؤمن، ترتفع إذا عمل الإنسان ما يوجب رفع هذه الحماية..
وعلى المرأة المسلمة أن تتحدّث بأسلوب مُتّزن بعيداً عن الأساليب التي تتسبّب بفتنة المُستمع من الرجال، يقول تعالى {وَقُلْنَ قَوْلا مَّعْرُوفًا} الأحزاب/32.
فينبغي أن تحافظ المرأة على رصانتها عند الإختلاط -المضطرة عليه- ولا تطلق العنان لنفسها لتظهر وكأنّها ذات شخصيّة خفيفة تميل مع الأهواء بسهولة، فكثرة المزاح والضحك هو من أكثر الأمور التي تُظهر خفّة المرأة وعدم رصانتها في المجتمع المختلط.
فالراجح في حقها خفض الصوت، والكلام بحدود الحاجة إذا أمنت الفتنة..
فبذلك تحفظ كرامتها وعفّتها بكل حذافيرها..