أسرة - المرأة واستثمار الدور |3|
ثقافتنا
المرأة واستثمار الدور
|3|
المسؤولية التربوية للمرأة
إن اﻷسرة ليست ملهى ومرتعًا وإنما هي مؤسسة إلهية عظيمة لبناء اﻷجيال الصالحة، وأي تقصير في التربية اﻷسرية سيؤثر سلبًا على المجتمع ككل.
على الأم قبل أي شخص آخر أن تحمل هذه المسؤولية؛ بما لها من التأثير اﻷفعل على أولادها، بحكم أن الطفل يترعرع لمدة طويلة في حضن أمه، و هي غالبًا تكون في البيت، بخلاف الرجل الذي يكون مشغولًا في عمله الخارجي.
فاﻷم هي صاحبة الدور اﻷساس في التربية اﻷسرية.
أكّد الإمام القائد (دام ظله) على هذا الدور المحوري واﻷساسي للمرأة قائلًا:
"إن من جملة مهام المرأة داخل البيت واﻷسرة تربية اﻷطفال. وإن أفضل أسلوب لتربية الطفل هو أن يترعرع في حضن والدته وينهل من محبتها وعطفها.
إحدى المهمات الكبرى للمرأة هي:
1- تحنو على ابنها بالعاطفة.
2- تربّيه تربية صحيحة.
3- تعيره انتباهها ورعايتها الدقيقة.
فإنها بذلك تجعل الموجود الإنساني عندما يكبر فتاة كانت أم صبيًا، إنسانًا سالمًا روحيًا، يخلو من العقد والابتلاءات، لا يشعر بالمذلة، ولا يعاني من البؤس والقهر، كالذي تعاني منه اﻷجيال الشابة الغربية في أوروبا وأمريكا.
إن المرأة هي توجد اﻷسرة وتدمّرها.
الإسلام أكّد على أهمية دور المرأة في اﻷسرة كثيرًا، الذي يشتمل على محبتها واهتمامها بعدة أمور:
1- تربية أبنائها.
2- رعاية أطفالها.
3- إرضاعهم.
4- احتضانهم.
5- تزويدهم بالزاد الثقافي والقصصي.
6- تعليمهم اﻷحكام الفقهية.
7- تعليمهم القصص القرآنية والحكايات المفيدة.
8- تقديم الطعام لهم ومستلزمات الحياة.
فإذا قامت المرأة بدورها فإن أجيال ذلك المجتمع سيكونون سالمين راشدين. هذا هو فن المرأة، وهو لا يتنافى مع دراستها وتدريسها وعملها ودخولها السياسة وأمثال ذلك.
يتبع..