التخطيط
كيف تحاسب نفسك؟
إن رغبة اﻹنسان المؤمن الواعي هي الوصول إلى الكمال والسعادة في الدنيا واﻵخرة، ولذلك عليه أن يبدأ بمخطط لطريقه.
ولنجاح هذا التخطيط يلزمه:
أوﻻً: وضوح الهدف فقد ورد في الحديث: "منعرف مستقره سارع إليه".
ثانيًا: الاهتمام باﻷولى فاﻷولى، عن اﻹمام علي عليه السلام: "إن رأيك لا يتسع لكل شيء ففرغه للمهم".
ثالثًا: معرفة عيوب النفس بالتعرف إلى خدعها أوقات غفلتها ورد في الحديث عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): "إذا أراد الله بعبدٍ خيرًا فقّهه في الدين وزهّده في الدنيا وبصّره عيوب نفسه".
رابعًا: محاربة النفس وهذا يسمى جهاد النفس، ويتم ذلك عن طريق المراقبة والمحاسبة والمعاقبة.
خامسًا: مراقبة النفس في كل حركاتها وسكناتها لئلا تقع في الحرام. فعن أمير المؤمنين عليه السلام: "ينبغي أن يكون الرجل مهيمنًا على نفسه مراقبًا قلبه حافظًا لسانه".
سادسًا: محاسبة النفس وهذا ما اخترناه وسنذكره إنشاء الله بالتفصيل في الفقرات التالية...
::::::
واخترنا موضوع المحاسبة لأنه الطريق الموصل إلى اﻷهداف السامية، وهي الكمال اﻹنساني من خلال التوازن بين متطلبات الجسد والروح..فهي التي تحقق السعادة الحقيقية للدنيا واﻵخرة.
::::::