شرح دعاء العهد
معالي الدعاء
شرح دعاء العهد
"ومنزل التوراة والإنجيل والزّبور...ومنزل القرآن العظيم.."
ويبدأ الإمام الحديث عن الموضوع الثاني من مقدمة الدعاء، ويتضمن الإشارة إلى الرسالات أو الكتب السماوية المنزلة التي سيرد المنتسبين لها إلى ساحة الحضور عند قيام الإمام المهدي "عجل الله فرجه".
وإن المناداة بربّ المنزل للكتب المذكورة، وأهمها القرآن تعني الأهمية العظمى بل جوهر ما أنيط إلى البشر من الوظائف العبادية،متمثلة في المبادئ المرسومة لهم من الله تعالى..
حيث قال تعالى: "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون".
وقد ميّز القرآن الكريم عن غيره من الكتب بسِمَة:العظيم وهذا التمييز يومئ إلى أنه المجسّد لختام الرسالات، وأن الإمام المهدي "عجل الله فرجه" هو الممثل لرسالات السماء جميعًا ومظهر كامل أهدافها في عصر ظهوره فهو الخليفة الذي نصبه الله تعالى والرسول"صلى الله عليه وآله" للمهمة المذكورة.