أخلاق - هل ارتديت الثوب المناسب؟ |2|
ديننا
هل ارتديت الثوب المناسب؟
|2|
تعال لننظر بمرآة الحقيقة إلى باطننا هذه المرَّة، هل ارتدت قلوبنا الثوب الأنسب؟
يا قلب خطابي لك:
ستنعم في رحاب ضيافة الله تعالى، التي يشترك بها النبيّون والأوصياء، وخيرة عباد الله الصالحين، وسائر من دعاهم الله عز وجل، دعاهم ودعاك معهم، ولم يغفلك، فسبحانه من ودود! يتودّد إليك بالنعم، ويتودّد إليك للعودة والإنابة.
فهل ستكون يا قلب فرصتك المثالية لتعود نقياً طاهراً؟
هل ستتخلّص من كل سوادك، وتعود إلى ساحة رضا الرحمن دون أحقاد؟ بل بنقاء ليس فيه مكان للغيبة أو سوء الظن؟ وقد فررت من التعلق بالمال والجاه وشعّت فيك أنوار الرضا والقناعة؟
نعم فهذه الضيافة، فرصتنا جميعًا للتكامل.
نعم، هي فرصتنا، وبظروف مثالية لنرتدي الثوب الأنقى، أفلا نبذل المستحيل؟
ففي محفل الكرامة هذه المدار هو مدار الروح فلا قيمة للظاهر، ولباس التقوى ذلك خير.
فلك الحمد إلهي أن دعوتني ولم تغفلني.