أخلاق- أيها المسلمون اتحدوا! |1|
أيها المسلمون اتحدوا!
|1|
ماذا تعني وحدة الأمة الإسلامية؟
تعني التعاون على الخير والحق!
تعني أن يلين بعضنا لبعض ويتواضع!
تعني أن يكون لنا قيادة واحدة ورأس واحد ومرجع واحد نجتمع ونحافظ عليه!
تعني أن لا نسمح لأحد أن يخرج على الأمة وقيادتها بغير حق!
تعني أن لا يتولى قيادة الأمة إلا من ترضاه وتختاره من أهل العلم والتقوى والخبرة!
يقول تعالى: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ وَاذْكُرُواْ اللَّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ وَأَطِيعُواْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ واصْبِرُواْ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) [الأنفال:45، 46].
أيها المؤمنون: إن من أهم عوامل قوة أمة من الأمم: الاتحاد، بالاتحاد تنال الأمم مجدها، وتصل إلى مبتغاها، وتعيش حياة آمنة مطمئنة، بالاتحاد تكون الأمة مرهوبة الجانب، مهيبة الحمى، عزيزة السلطان.
أيها المؤمنون: إن تنمية الوعي بأهمية وحدة المسلمين كما يأمرهم الإسلام هي النقطة الأساس الأولى في سبيل التغلب على الواقع المؤلم الذي أوجده هذا التفرق، وأفرزته هذه الإقليمية المقيتة.
انتبهوا أيها المؤمنون إلى الإقليمية التي نقلت المسلمين من القوة إلى الضعف، ومن الغنى إلى الفقر، ومن الأخوة إلى العداوة، وولدت بينهم بؤرًا بركانية قابلة للانفجار في أية لحظة.
أيها المؤمنون، نحن بحاجة ماسة إلى بيان حكم الوحدة بين المسلمين، إن واقع المسلمين اليوم، يشهد شهادة لا ريب فيها، أنهم في غفلة تامة عن حكمها، فضلاً عن عجزهم عن تطبيقها، أو السعي إليها، والقليل منهم الذي وفَّقه الله لإدراك أهميتها! فاعملوا من أجلها وجاهدوا في سبيل تحقيقها.
أيها المسلمون! اتحدوا! اتحدوا! يرحمكم الله اتحدو!