أخلاق - أيها المسلمون اتحدوا! |4|
أيها المسلمون اتحدوا!
|4|
يتابع الإمام الخميني (قدس سرّه) عن أهمية القرآن بأنه أول المقومات للوحدة الإسلامية.
إنّ الإمام الخمينيّ قدس سره يعتبر أنّ مشكلة المسلمين الكبرى هي في هجرهم لهذا الكتاب الإلهي العظيم الذي يتضمّن الهداية للبشر جميعاً: "إنّ مشكلة المسلمين الكبرى تتمثّل في هجرهم القرآن، والانضواء تحت لواء الآخرين".
ويقول قدس سره: "المهم هو أن يعمل المسلمون بالإسلام والقرآن، فالإسلام ينطوي على كلّ المسائل المرتبطة بحياة البشر في الدنيا والآخرة، وفيه كلّ ما يرتبط بتكامل الإنسان وتربيته وقيمه".
والأخطر من هذا أن يصير القرآن الكريم مستغلاً بشكل سيّء من قبل أعداء الإسلام. وهذا أخطر ما يمكن أن يتعرّض له القرآن والمسلمون على حد سواء. وهذا ما حدا بإمام الأمة الراحل قدس سره إلى أن يحذّر بشكل متكرر منه إذ يقول: "واأسفاه أنّ القرآن وهو كتاب الهداية لم يعد له من دور سوى في المقابر والمآتم، بسبب الأعداء المتآمرين والجهلة من الأصدقاء. كان الحال كذلك وما زال، فأصبح الكتاب الذي ينبغي أن يكون وسيلة لتوحيد المسلمين والعالمين، ودستوراً لحياتهم، أصبح وسيلة للتفرقة وإثارة الخلاف، أو عُطّل دوره كلياً.
نحن نفخر، ويفخر شعبنا المتمسِّك بالإسلام والقرآن، بأنّنا أتباع مذهب يهدف إلى إنقاذ حقائق القرآن الممتلئة دعوة إلى الوحدة بين المسلمين، بل البشرية من المقابر، باعتبارها أنجع علاج منقذ للإنسان من القيود المكبلة لرجليه ويديه وقلبه وعقله، والسائقة له إلى الفناء والعدم والرق والعبودية للطواغيت".
يتبع..