أخلاق - مكارم الأخلاق |2|
مكارم الأخلاق
|2|
النية والعمل
مفهوم النية
لأن النيّة محلها القلب فسميت بذلك لأنها تُفعل بأنوى (احفظ) عضو في الجسم، ذلك أن النيّة مأخذها من نويت الشيء بمعنى حفظته.
فالجد والعمل بغير نية صادقة ليس من العمل بشيء بل هو من التكاسل والغفلة كما ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام): لا بد للعبد من خالص النيّة في كل حركة وسكون مصباح الشريعة ص٥٣ .
وقيل : النيّة هي جمع الهمم في تنفيذ العمل، وهي توجه القلب نحو الفعل ابتغاءً لوجه الله تعالى.
ولمّا كانت النيّة تنقسم باعتبار غايتها إلى: قبيح وحسن وأحسن .
-(فالقبيح) وما كان غايته أمراً دنيوياً وحظاً عاجلاً وليس له في الآخرة من نصيب كنيّة أهل الرياء والنفاق ونحوهم.
-(والحسن) وما كان غايته أمراً أخروياً وما ينتج عنه من ثواب أو رهبة من عقاب .
-(والأحسن) ما كان غايته وجه الله تعالى لا غير ويعبر عنه بالنية الصادقة، سأل الإمام السجاد (عليه السَّلام) ربه أن يبلغ بنيته أحسن النيّات.
وقد عرّف الشيخ البهائي (قده) النيّة الصادقة بقوله: (المراد بالنيّة الصادقة انبعاث القلب نحو الطاعة، غير ملحوظ منه شيء سوى وجه الله سبحانه) (كتاب الأربعين ص١٥٨ ).
كيف نجعل من العادات عبادات؟
يتبع..