أخلاق - مكارم الأخلاق |5|
مكارم الأخلاق
|5|
الإيمان
قال المحقق الطوسي: إن الإيمان مركّب من الإقرار واليقين، (تجريد الاعتقاد ص 309).
هذا القول يؤكد لنا أمرين:
▫ الإقرار باللسان وحده ليس بإيمان وفق قوله تعالى: قَالَتِ ٱلْأَعْرَابُ ءَامَنَّا ۖ قُل لَّمْ تُؤْمِنُواْ وَلَٰكِن قُولُوٓاْ أَسْلَمْنَا الحجرات/ 14.
هذه الآية الكريمة أثبتت الإقرار اللساني ونفت الإيمان، إذًا عُلم أن الإيمان ليس هو الإقرار باللسان.
▫ أما التصديق وحده فليس بإيمان أيضاً، وفق قوله تعالى: وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ النمل/14
هذه الآية الكريمة أثبتت للكفار الاستيقان النفسي وهو (التصديق) ومن هنا لا يمكن أن يجتمع الكفر والإيمان في شخص واحد، (كشف المراد ص426- 427).
هل الإيمان درجات حتى أن الإمام السجاد (عليه السَّلام) يطلب أعلى وأكمل درجات الإيمان؟
عن أبي عبد الله (عليه السَّلام) قال: الإيمان عشر درجات بمنزلة السلم يصعد مرقاة بعد مرقاة، (الخصال ص447).
وعن الزبيري، عن أبي عبد الله (عليه السَّلام) قال: قلت له: إن للإيمان درجات ومنازل يتفاضل المؤمنون فيها عند الله؟ قال: نعم، (الكافي ج2 ص40 ح1).
ما هو الوجود العيني للايمان؟
يتبع...