شرح دعاء العهد
معالي الدعاء
شرح دعاء العهد
"اللهم إني أجدد له في صبيحة يومي هذا وماعشت من أيامي عهداً وعقداً وبيعةً له في عنقي، لا أحول عنها ولا أزول أبداً..."
بعد أن تعرفنا مفصلاًعن معنى العهد والعقد والبيعة وقلنا أنها من مستويات ومراحل من تصميم وعزم وعواطف قارئ الدعاء
لنصرة الإمام عليه السلام. يأتي السؤال
لماذا هذا التركيزعلى البيعة؟
بحيث يجعلها قارئ الدعاء في رقبته!!
ولماذا التركيز على أنه لا يحول ولا يزول عنها؟
واضح أن العنق هوالعضو الفاصل لرأس الشخصية عن سائر جسدها، وهو العضو الذي تقاد الشخصية بواسطته إلى حيث يُراد لها
وضع القيد في عنقها
ويبقى العنق رمزاً لتحمل مسؤولية ما ينطق به قارئ الدعاء.
ولكن بالنسبة إلى عبارة "لا أحول عنها ولا أزول"
من الحقائق التاريخية التي ذكرها المؤرخون أن كثيراً من الشخصيات المعروفة بايعت الإمام علياً"عليه السلام" ثم تمردت فيما بعد..
وهذا يعني أن المبايع إذا كان ذا شخصية منحرفة أو ذات ضعف عقائدي، أو نفسي الخ..➖من الممكن أن ينسلخ من كلامه
لذلك فإن قارئ الدعاء يستهدف الإشارة إلى أن بيعته للإمام المهدي عجل الله فرجه تتسم بالإحكام والإلزام لا سبيل تصور خلافهما.
نسأله تعالى أن يوفقنا لنكون ممن بايع ووفى ومن المنتظرين والأعوان والذابين عن الإمام "عليه السلام" والمسارعين إليه لممارسة وظيفتنا العبادية بالنحو المطلوب.