أخلاق - أهل الفضائل |6|
تربيتنا
أهل الفضائل
|6|
غضُّوا أَبْصَارَهُم عَمَّا حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِمْ
"وأما حق بصرك فغضّه عما لا يحل لك، وترك ابتذاله إلا لموضع عبرة تستقبل بها بصراً أو تستفيد بها علماً فإن البصر باب الاعتبار".
إن للبصر حقٌ على الإنسان، وهو حجبه عن النظر إلى ما حرمه الله الذي هو مفتاح الولوج في اقتراف الآثام،
١. فينبغي للمسلم أن يغض بصره عما لا يحل له،
٢. وأن ينظر إلى مواضع العبر ليستفيد منها في بناء شخصيته
٣. أن يستفيد ببصره علماً يهذب به نفسه، وينفع به مجتمعه.
فالمتقون غضّوا أبصارهم عمّا حرّم اللّه عليهم امتثالًا لأمره تعالى ﴿قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُون﴾ النور:30.
وعن الإمام الصادق عليه السّلام: " كلّ عين باكية يوم القيامة إلّا ثلاثة أعين: عين غضّت عن محارم اللّه، وعين سهرت في طاعة اللّه، وعين بكت في جوف اللّيل من خشية اللّه" - بحار الانوار /ج90.