المناجاة الشّعبانية.. معراج الروح
المناجاة الشّعبانية.. معراج الروح
هي مناجاة الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام التي كان يدعو بها في شهر شعبان.
وهي من الأدعية التي ينبغي أن يواظب عليها الإنسان المؤمن، حيث أن الإمام الخميني قدس سره يقول.. هذان الدعاءان (دعاء كميل والمناجاة الشعبانية) ذوا مضامين غيرعاديّة.
هذان الدعاءان ليسا للقراءة فقط، يجب أن يتعرّف القلب على هذه المفاهيم.
ولقد توارثها أئمّتنا الأطهار وأكثروا من الدُّعاء بها وهي بحق كنز ثمين اعتمد عليه العرفاء في عرفانهم، واستنبطوا منها الكثيروالكثير.
وهي المناجاة التي تذخر بالدروس المعنوية والعقائدية والعرفانية السامية.
"وأنر أبصار قلوبنا بضياء نظرها إليك حتّى تخرق أبصار القلوب حجب النور، فتصل إلى معدن العظمة، وتصير أرواحنا معلَّقة بعزّ قدسك".
ويدفع الإمام عليه السلام في هذا الدُّعاء الشريف الدَّاعي للْحَوْمِ حول ساحة القدس، لكي يصل بالداعي إلى مراتب الكمال وخرق الحجب النورانية والظلمانية، إلى أن يختم الدُّعاء بطلب الدخول في سلك العارفين.
وهنا إذا ما حاول المؤمن الجمع بين المناجاة والسير العملي الذي يبعده عن الانحراف عن طريق الحقّ، مشفوعًا بالمراقبة الدائمة والخوف من العودة إلى حجب الغفلة فهو يقينًا ممن أضاء الباري أبصار قلبه بضياء نظرها إليه.
وهكذا يبدأُ هذا الدُّعاء بالتمسّك بذيل رحمة الله وجُوده وكرمه، وينتهي بالعودة إليه.