www.tasneem-lb.net

أخلاق

ديني - حضور القلب |3|

ديننا

حضور القلب

|3|

 

مراتب حضور القلب:

ينقسم بصورة عامة إلى قسمين مهمين:

1. حضور القلب في العبادة:

إن حضور القلب في العبادة له مراتب، عمدتها وأساسها مرتبتان اثنتان:

إحداهما: حضور القلب في العبادة إجمالاً: فالإنسان لدى إنجازه لعبادة  مهما كانت هذه العبادة، كالوضوء أو الصلاة أو الصيام أو الحج...  يعرف إجمالاً أنه يثني على المعبود، رغم عدم معرفته بتفاصيل هذا الثناء، أو أي اسم من أسماء الحق يدعو.

 

ثانيهما: حضور القلب في العبادة بصورة تفصيلية: إن المرتبة الكاملة من هذا الحضور القلبي غير متيسرة إلا للخلّص من أولياء الله وأهل معرفته. ولكن بعض مراتبها الدانية متيسرة الحصول للآخرين:

• فالمرتبة الأولى هي الالتفات إلى معاني الألفاظ في مثل الصلاة والدعاء.

• المرتبة الثانية أن يعرف حسب الإمكان أسرار العبادة، ويعلم كيفية ثناء المعبود في كل من الأوضاع والأحوال.

 

2. حضور القلب في المعبود:

وهذا له مراتبه الخاصة أيضاً، وعمدتها والأساس فيها ثلاثة مراتب:

• المرتبة الأولى: حضور القلب في تجليات الأفعال، وله مراحله الأربعة (العلم، الإيمان، الشهود، والفناء).

• المرتبة الثانية: حضور القلب في تجليات الاسماء: إذا كان الإنسان مؤهلاً فإنه لن يبقى متوقفاً في مرحلة تجليات الأفعال، وإنما سينتقل إلى مرحلة يكون فيها مورداً لتجليات أسماء الله وصفاته.

• المرتبة الثالثة: حضور القلب في تجليات الذات: إذا استطاع الإنسان أن يعبر المرتبة الثانية، فسيصير محلاً للتجليات الذاتية ويطوي المراحل الأربعة.

..يتبع، آثار حضور القلب.

 

المصدر:

الأخلاق من (الأربعون حديثاً)، إعداد ونشر جمعية المعارف الإسلامية الثقافية/ (بتصرف).


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد