ديننا
حضور القلب
|4|
آثار حضور القلب:
• التفرغ في العبادة يوجب الغنى في القلب. إن الغنى هو من الصفات الكمالية للباطن والنفس والذات، لذلك يعتبر الغنى من الصفات الذاتيّة للحق تعالى.
• عندما يعطي الإنسان قلبه إلى صاحبه الحقيقي ويعرض عن غيره ولا يسلم هذا القلب للغاصبين، سيتجلى فيه صاحبه الغني المطلق، ليدفع هذا القلب نحو الغنى المطلق، فيغرق القلب في بحر العزة والغنى. "ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين" [1].
• وسيوصد باب الفقر لدى العبد نهائياً ليستغني عن العالمين، كما في الحديث القدسي: "وإنه ليتقرب إلي بالنافلة حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ولسانه الذي ينطق به ويده التي يبطش بها" [2].
• وسيكون نتيجة ذلك أيضاً ارتفاع الخوف من جميع الكائنات، ليحلّ الخوف من الحق المتعالي محله.
هوامش:
[1] الخطبة 224 من نهج البلاغة.
[2] أصول الكافي، المجلد الثاني، كتاب الإيمان والكفر، باب من أذى المسلمين، حديث 8.
المصدر:
الأخلاق من (الأربعون حديثاً)، إعداد ونشر جمعية المعارف الإسلامية الثقافية/ (بتصرف).