www.tasneem-lb.net

أخلاق

ديني - صفات أحباء الله |8

ديننا

صفات أحباء الله

|8|

 

أيها الأكارم..

إن من صفات أحباب الله عز وجل والتي نستلهمها من قول مولانا السجاد (عليه السلام): "وصحّح بما عندك يقيني". هي صحة اليقين، فما حقيقة هذه الصفة؟

للإجابة عن هذا السؤال نرجع إلى حديث مولانا الإمام الصادق (عليه السلام) حيث قال: (من صحة يقين المرء المسلم أن لا يرضي الناس بسخط الله ولا يلومهم على ما لم يؤته الله) وكذلك قوله عليه السلام: "حد اليقين أن لا تخاف مع الله شيئاً".

ومن التدبر في هذين الحديثين الشريفين، نفهم أن من سيماء عباد الله الصالحين صحة يقينهم التي تظهر في سلوكهم بقوة الثقة بالله عزوجل وكونه مالك الأسباب جميعاً وبيده الأمر كله، فلا يخاف العبد الصالح شيئاً سواه عز وجل ولا يقدم رضا أحد على رضاه جل جلاله.

 

لاحظوا أحباءنا، تجلّى اليقين في موقف الفتى الحسيني الأغر مولانا علي الأكبر (سلام الله عليه) في كلامه مع والده سيد الشهداء (صلوات الله عليه)؛ فقد روى المؤرّخون أن الإمام الحسين وفي أحد منازل سيره إلى كربلاء أخذته إغفاءة فانتبه وهو يقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، فسأله ولده علي الأكبر عن ذلك، فأخبره أنه رأى في رؤياه فارساً يقول: القوم يسيرون والمنايا تسري إليهم، فعلمت أنها أنفسنا نعيت إلينا، فقال علي: يا أبتاه لا أراك الله سوءاً أبداً، ألسنا على الحق؟ قال (عليه السلام): بلى والذي إليه مرجع العباد، فقال علي الأكبر: ...فإذًا لا نبالي أن نموت محقين، فقال الحسين (عليه السلام): جزاك الله يا بني خير ما جزى به ولداً عن والده.

المصدر: إذاعة طهران.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد