تباشير المساء -5-
تباشير المساء -5-
الحلقة الخامسة
إنه اليوم السادس منأيام شهر رمضان المبارك.
في هذا اليوم، حدثأمر مفاجئ، صوت القرآن يعلو في منزل الجيران، صراخ وعويل.
نهض مستطلعًا الخبر،فوجد والدته تضرب كفّيها ببعض تأسّفًا لما سمعته من خبر وفاة ابن الجيران الذي قضىغرقًا في البحر.
لم يخبرها يومها أنهكان عازمًا على تبريد حر نهاره بالسباحة مع الرفاق، بل بدّل ثيابه، ووقف على شرفةالمنزل.
منذ مدة، كان قد وضع خطوطًافي علاقته مع الجيران منذ تشاجر يومًا معهم. لم يعد من يومها يبني أواصر محبةمعهم.
تذكر حينها أن مشكلته كانت تافهة، لا قيمة لها،شجارهم كان على رسالة استهزاء أرسلها للجيران من هاتفه طبعها بصورة زادت من سوءالأمر، وحصل ما حصل. اليوم، يتوجب عليه تقديم العزاء بابن الجيران، توجّه إليهم،صعد سطح المنزل ليربط شباك الخيمة التي نصبت أمام دار الجيران وتذكر الحديثالشريف: "ما زال جبرائيل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه".
ومن ثم توجه للمشاركةفي الخدمة .