تباشير المساء-7-
تباشير المساء-7-
الحلقة السابعة
مرّت أيام معدودات،وظلّ على حالته، لم يغادر المنزل إلا لمواساة الجيران في مصابهم الجلل.
وبعد فترة وجيزة،توجه إلى المقهى، تفاجأ به الأصدقاء الذين ما برحوا يوجههون له الرسالة تلوالأخرى، ولكن دون جدوى، لأن هاتفه كان لا يزال مقفلًا.
واليوم، بعد موعدالإفطار قرر أن ينفض عن كاهله غبار الألم، ولكنه ما لبث أن غادر المقهى .
ظن الجميع أن وجهتهقد تكون إلى مكان آخر، أو أنه قد وجد متاعه عند أصدقاء جدد، في مقهى جديد.أو لعلذاك المقهى يقدم خدمة الإنترنت مجانية.
تتبعه أحد الأصدقاء،فكان أن تفاجأ به يبرق عائدًا من حيث أتى.
أدرك حينها أن ما منراحة لديه، وأن حالته لم تتحسن، وأن أفوله إلى البيت عنوان راحة وطمأنينة.
هدأ الليل بسكينةعميقة، ما كان يسمع سوى همس ابتهالات وتمتمات عشق من شفتيها، ونورها الملائكي سراجليلته. لقد تراءى وجه الله في مناجاتها بالسحر.
أحب أن يقضي ليلتهصامتًا، وقلبه فارغًا سوى من عشقٍ يبحث عنه وتعلّقٍ رباني بات يفهم بعضه.
صدح صوت المؤذن لصلاةالفجر، فتوضأ وأدّى صلاته هذه المرّة بتأنٍّ لفت انتباه أمه، لكنها غضت طرفهابابتسامة اشعلت قلبها حبًّا له وقالت في سرّها بأمان الله وحفظ مولاتنا الزهراءسلام الله عليها.