وسيرنا في أقرب الطرق للوفود عليك..
معالي المناجاة
شرح مناجاة الراجين
"وسيرنافي أقرب الطرق للوفود عليك. قرب علينا البعيد، وسهل علينا العسير الشديد، وألحقنابعبادك الذين هم بالبدار إليك يسارعون، وبابك على الدوام يطرقون، وإياك بالليلوالنهار يعبدون، وهم من هيبتك مشفقون..."
فالإمام زين العابدين علي بن الحسين عليهماالسلام يسأل الله في رحلة السفر إلى الله، أن يقرب عليه البعيد، ويسهل عليهالعسير، وأن يُلحقهُ بالصالحين الذين سبقوه ((وهو إمام الصالحين)) فإن رفقةالأولياء والصالحين تشد على قلوب الجميع، وتزيد من عزمهم على مواصلة الطريق. فإنالطريق إلى الله صعب عسير...وقد عبر عنه القرآن الكريم بأنه "ذاتالشوكة"
(((وكثيرونأولئك الذين بدأوا السير على هذا الطريق بعزم وصدق، ثم تساقطوا أثناء الطريق.)))
ولكن!!!، إذا كان جمعمن الصالحين يسيرون على هذا الطريق معًا، يتماسكون، ويتواصون بالحق، ويتواصونبالصبر...خف عليهم السير!!
فيقول الإمام علي بن الحسين زين العابدين عليهماالسلام في طبيعة هذه الرحلة الشاقة والطويلة، وفي طلب التقريب والتخفيف والالتحاقبالصالحين "...وسيرنا في أقرب الطرق للوفود عليك..."
ثم يسأل الله تعالىبعد ذلك أن يلحقه بأهل البدار من عباده الصالحين الذين يسارعون إلى الله ويطوونليلهم ونهارهم على طاعة الله وعبادته.
فعلى العاشقينالمشتاقين لرؤية جمال الحق أن يسافروا في هذا الطريق نحوه تعالى...
واعلم أن باب التكاملمفتوح للجميع، وليس حكرًا على أحد!!!
فمتى ما وجد القلبالسليم فإن رب العالمين يتجلى في ذلك القلب ...
ولا تنسى قول الله عزوجل (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا).