ولا تخلني في مشهد القيامة من برد عفوك وغفرانك
شرح مناجاة التائبين
"ولاتخلني في مشهد القيامة من برد عفوك وغفرانك، ولا تعرني من جميل صفحك،وسترك.."
يعرض الإمام "عليه السلام" فيهذه الفقرة لبعض أهوال يوم القيامة ومنها:
هول الظمأ: حيث يأتيالمذنب يوم القيامة نتيجة ذنوبه وأخطائه وقد أكله الظمأ فيقول الإمام "عليهالسلام" يا إلهي أطلب منك رشحة منرحمتك ورشحة من عفوك وفيضك..
هول العري: والمقصودهو تعرية النفس وليس تعرية الثياب، فحقيقة النفس تظهر كما هي!.. وهذا هو العريالحقيقي وهذا هو العُري المخيف!! هناك من يأتي قرداً، هناك من يأتي خنزيرًا، هناكمن يأتي ذئباً، هناك من يأتي ثعبانًا... فالنفس عندما خُلقت وجبلت خُلقت لهاصورتان صورة بهيمية وصورة ملائكية.. وبحسب الأعمال تتجسد يوم القيامة..!!
"ولا تعرني من جميل صفحك وسترك"
ويختم الإمام هذاالمقطع بالطلب:
فيا إلهي.. أطلب منجميل صفحك أن تسترني بثوبٍ إنساني أو بثوبٍ ملائكي فآتي إليك كما يأتي من رحمتهومن نظرت إليه نظرة الصفح والرحمة.