إلهي ضلل على ذنوبي غمام رحمتك..
شرح مناجاة التائبين
«إلهيضلل على ذنوبي غمام رحمتك وأرسل على عيوبي سحاب رأفتك..»
هنا توجد عدة فقرات ومضامين تدلنا على حاجتنالمعرفه عيوبنا وأخطائنا... وتتحدث عن علاج الذنب بمرحلتين:
1المرحلة الأولى:
قوله: «إلهي ظلل علىذنوبي غمام رحمتك» ذنوبنا تتجسم وتتجسد، كل ذنب نصنعه يتجسم بصورة آخرى..
هذه الذنوب التينصنعها ونستصغرها وهذه الذنوب التي نحتقرها تتحول إلى جمر يتلظى ويغلي.
هل يستطيع أحدنا أنينام على الجمر؟
إذاً «إلهي أنت أرحمالراحمين وأنت مصدر الرحمة الواسعة، إلهي ظلل على ذنوبي غمام رحمتك» ذنوبي جمروالجمر لا يخف إلا بالظل والظلال..
فابعث لي يا إلهينفحات من رحمتك… نفحات باردة تظللني من هذا الجمرالمتلظي.
2المرحلة الثانية:
مرحلة إزالة الأثر،الذنب يحدث ويحدث معه أثر، وأثره قذارة الروح، كما أن الأعيان النجسة تتسبب فيقذارة البدن ((الدم والبول..)) فإن الذنوب كذلك توجب قذارة للروح...
ولكن كيف تزولالقذارة
«وأرسلعلى عيوبي سحاب رأفتك» إذا هذة القذارة والتلوث لا يزول إلا بالتطهير، كما أنقذارة البدن تحتاج إلى تطهير فقذارة الروح تحتاج أيضاً إلى التطهير.
فأرسل يا رب هذا السحاب الماطر على روحي هذا السحاب المعطر بالرحمة والرأفة كي يطهرهاوينقيها ويصفيها.