مقاربات
حب الأب
ها هي ذي فاطمة بيديها الصغيرتين تزيل عن ظهر أبيها ما رمى المشركون عليه من أوساخ وقذارات تعبر عن رفضها لأفعالهم، تواسيه بدموعها البريئة وقلبها الممتلئ وعيًا فتحنو عليه كحنو الأم على وليدها لم تعبأ بطفولة ولهو ولعب فكانت بحق أم أبيها.
وها هي ذي فاطمة مرة تلو مرة تقدم لنا درسًا آخرمن دروس الحياة درسًا فيه من الرقي والسمو ما لا يمكن أن يفقهه إنسان كيف تكونعلاقة طفلة بأبيها بهذا المستوى من الإنسانية والرسالية. علاقة بالتأكيد لا تشبهالكثير من علاقات البعض بآبائهم التي تحولت إلى علاقة تجارية مرهونة بمقياس الأخذواللاعطاء يشوبها الكثير من التحجر فتضعالأب موضع المقصر الذي لم يصل لصورة الأب الذي كنا نتمناه .. الذي يقول (شبيكلبيك)..
وها هي ذي فاطمة تعلمنا أن حب الأب) أو الوالدينعلى السواء (وبره لا يؤجل لحين نكبر أو يكبر تعلمنا أن نحب والدينا ونبر بهم فقططاعة لما أمر الباري بذلك.
سيدتي.. أنا قد لا أرقى لمستوى عظمتك ولكني أربينفسي فأقول "اللهم إغفر لي ولوالدي وارحمهما كما ربياني صغيرا واجزهمابالإحسان إحسانا وبالسيئات عفوًا وغفرانا".