سلسلة آداب الإسلام - آداب الطعام والجلوس
سلسلة آداب الإسلام
آداب الطعام والجلوس
إن الإسلام لم يدع شيئًا إلا وجعل له أدبًا، ولم يحرم اللهتعالى على الإنسان الطيبات، بل أكد على اهتمام الإنسان بطعامه وشرابه، وجعل لتناولالطعام والجلوس على المائدة آدابًا أهمها:
الوضوء قبل الطعام وبعده:
إن الشريعة الإسلامية أعطت الأهمية العظيمة للنظافة، ومنالأمور التي أمرتنا بالتأدب بها الوضوء وغسل اليدين قبل الطعام وبعده، فعن الإمامالصادق عليه السلام: "الوضوء قبل الطعام وبعده يذهبان الفقر".
ميزان الحكمة/ج4/ص3562
البسملة والدعاء:
وهي من الآداب المشهورة والمستحبات الأكيدة، وقد ورد فيالرواية عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام أنه قال: "اذكروا اللهعز وجل عند الطعام ولا تلغوا فيه، فإنه نعمة من نعم الله يجب عليكم فيها شكرهوحمده، وأحسنوا صحبة النعم قبل فراقها، فإنها تزول وتشهد على صاحبها بما عملفيها".
بحار الأنوار/ج63/ص411
إطالة الجلوس:
ومن الآداب المهمة أن يطيل الإنسان مكوثه أثناء تناولهللطعام وأن لا يستعجل في الانتهاء، لأن الوقت الذي يتناول الإنسان فيه قوته لايسأله الله تعالى عنه، فقد ورد في الحديث عن الإمام الصادق عليه السلام قال:"أطيلوا الجلوس على الموائد، فإنها ساعة لا تحسب من أعماركم".
بحار الأنوار/ج63/ص411
تناول الفتات:
من المستحبات الشرعية أن يتناول الإنسان الفتات المتساقط منالطعام، حيث ورد في الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "من وجدتمرة أو كسرة ملقاة فأكلها لم تستقر في جوفه حتى يغفر الله له".
وسائل الشيعة/ج24/ص380
الافتتاح بالملح والاختتام به:
ومن الآداب المشهورة والسنن المأثورة أيضاً أن يفتتحالإنسان الطعام بتناول حبات قليلة من الملح وأن يختتم طعامه بالملح أيضًا حيث وردفي الرواية أن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم قال للإمام علي عليه السلام:"يا علي افتح بالملح واختتم به، فإنه شفاء من سبعين داء، منها الجنون والجذاموالبرص ووجع الحلق ووجع الأضراس ووجع البطن".
مكارم الأخلاق/ص142