سلسلة آداب الإسلام - آداب الجار |1|
سلسلة آداب الإسلام
آداب الجار
لقد اهتم الإسلام بمسألة الجار وأوجب له حقوقًا كثيرة تساهمفي ترابط عرو المجتمع وتوثق العلاقة بين أفراده.
ولشدة ما كانت الوصية بالجار تتنزل على رسول الله صلى اللهعليه وآله وسلم قال: "ما زال جبرائيل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه يورثبشيء" مستدرك الوسائل/ج8/ص422.
فما هو الحد الذي وضعه الإسلام للجار الذي ينبغي أن يكون لهحقوقًا علينا❓ حتى وصلت إلى أربعين دارًا من كل الجهات.
فعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "أربعون داراًجار". ميزان الحكمة/ ج1/ص488.
✳ أهمية اختيار الجار
من الأهمية بمكان وقبل أن يسكن المرء في منطقة معينة أنيستطلع أحوال الجيران الذين سيجاورهم حتى لا يبتلى بجار السوء، فعن أمير المؤمنينعليه السلام: "سل عن الرفيق قبل الطريق، وعن الجار قبل الدار".
ميزان الحكمة/ج2/ص1308
✳ ثقل جار السوء:
وكثيرًا ما يندم الإنسان على اختياره المكان السيء لسكناه،فعليه أن يتحرى عن الجيران وتدينهم وأخلاقهم، فقد قال لقمان الحكيم: "حملتالجندل والحديد وكل شيء ثقيل، فلم أحمل شيئًا أثقل من جار السوء"
ميزان الحكمة/ج1/ص487
✳ حفظهفي غيبته
ينبغي للمسلم أن يحفظ جاره خصوصًا في غيابه، فيحفظه من ألسنالناس ويدافع عنه أمام من يغتابه أو ينم عنه.
فقد روي عن الإمام السجاد عليه السلام: "ولا تخرج أنتكون سلما له ترد عنه لسان الشتيمة".
مستدرك الوسائل/ج11/ص163
✳ إكرامهعند حضوره
فمن حق جارك حال وجوده بجوارك أن تعامله برحابة الصدر وبشرالوجه، وأن لا تكون عليه ثقيلاً وتكرمه وترفع من مقامه وشأنه كما هو دين المسلم فيالتعاطي مع الآخرين.
ففي رسالة الحقوق: "وإكرامه شاهدا"..
وسائل الشيعة/ج15/ص177
يتبع...