سلسلة آداب الإسلام - حق الجار |2|
آداب الإسلام
حق الجار |2|
✳نصرتهمظلوماً
إن نصرة المظلوم هي من صفات المؤمن الملتزم، فمن حق جاركعليك أن تنصره في حالة الإعتداء عليه وظلمه من قبل الآخرين ولا سيما إذا كان منالمؤمنين، فتغيثه مما ألم به من نائبات الدهر ومظالم أهل البطش والسطوة.
قال إمامنا السجاد عليه السلام: "ونصرته إذا كانمظلوماً" .وسائل الشيعة/ج15/ص177 .
✳نصحهفيما يهمه
النصيحة لا بد وأن تكون بشروطها الأخلاقية فلا ينبغي للمؤمنأن ينصح أخاه أمام الآخرين أو بلغة استعلائية.
وروي عن إمامنا السجاد عليه السلام قوله: "وإن علمتأنه يقبل نصيحتك نصحته فيما بينك وبينه". وسائل الشيعة/ج15/ص177 .
وعن روي عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: "منوعظ أخاه سرا فقد زانه ومن وعظه علانية فقد شانه". بحار الأنوار/ج71/ص166 .
✳مواساته
فمن حق الجار أن تفرح لفرحه إذا زوج ولداً أوأقام وليمة أو رزق بطفل، وكذا لا بد من أن تحزن لحزنه إذا فقد عزيزاً أو حبيباً،ومن حقه أن تزوره إذا مرض لتخفف عنه الهم والألم.
ففي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "..وإن أصابه خير هنأته، وإن مرض عدته، وإن أصابته مصيبة عزيته وإن مات تبعت جنازته..". بحار الأنوار/ج79/ص94 .
✳الصفح عنه
ومن حق الجار عليك أن تصفح عنه وتقيل عثرته إذا جاءكمعتذرًا، فإن رد العذر من لؤم النفس ويدل على تكبر فاعله وقد ورد عن مولانا السجادعليه السلام في حق الجار: ".. وتقيل عثرته وتغفر ذنبه". وسائلالشيعة/ج15/ص177 .
✳إقراضه إذا طلب
إن مسألة استحباب الإقراض من أهم المسائل التي تضمن التكافلبين المؤمنين فبالقرض يخف العبء الإقتصادي عن الفقراء، ولذا جعل استحباب أن يقرضالإنسان جاره إذا جاءه مقترضاً.
عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إن استغاثكاغثته، وإن استقرضك أقرضته، وإن افتقر عدت عليه..". ميزان الحكمة/ج1/ص488 .
✳عدم الأذية
وحرمة أذية المؤمن فضلاً عن الجار القريب من الكبائر بل منأكبر الكبائر ويكفي من ذمها ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:"من آذى جاره فقد آذاني ومن حاربه فقد حاربني". مستدرك الوسائل/ج8/ص424 .
✳إطعامه
إن كانت رائحة الطعام تصله أن ترسل له من الطعام.
وقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "..ولا تؤذه بريح قدرك إلا أن تغرف له منها". ميزان الحكمة/ج1/ص488.
وقد قال الشاعر ذاكرًا مكارم الجوار : ناري ونار الجارواحدة وإليه قبلي ينزل القدر
وقد أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن نهدي الجارالفاكهة إذا أتينا بها إلى المنزل، وإن لم نستطع أن نهديه منها فلا بد أن ندخلهاسراً حتى لا يرانا ويكون غير قادر على شرائها ونحترس من أن يرى أولاده أولادنايأكلون منها.
روي عنه صلى الله عليه وآله وسلم:
"..وإذااشتريت فاكهة فأهدِ له، فإن لم تفعل فأدخلها سرًّا، ولا تخرج بها ولدك تغيظ بهولده.." ميزانالحكمة/ج1/ص488.
الآثار المترتبة على حسن الجوار في الدنيا والآخرة
1. زيادة العمر وعمران الديار .
فعن الإمام الصادق عليه السلام: "حسن الجوار زيادة فيالأعمار وعمارة الديار". الكافي/ج2/ص667 .
2. زيادة الرزق
فعن الإمام الصادق عليه السلام: "حسن الجوار يزيد فيالرزق". الكافي/ج2/ص666.